إنعطف قليلا بإتجاه اليمين


 

أما أنا فقد وقفت بمقام الحيرة ، أسائل صديقتي عن كيف تؤول الحياة بالمرء للهرب من نفسه فينتهي به الأمر للعودة لها بعد طول سفر..هل تحددت أقداري مسبقا بالبقاء أسيرا للمربع صفر و كل سعي أبتغيه في الدنيا محكوم عليه مسبقا بإكتمال الدائرة ؟..
 
أقول لها أني مهما إهتديت فمآلي للضلال، فتجيبني بأن ربما هو النقيض ، ربما كنت مهما ضللت مهتد ، تحدثني عن إحدي القواعد البوذية بأن الطريق قد يتقاطع أو يتقارب مع نقطة سابقة لكن لا يعني ذلك بالضرورة لعنة التكرار , في النهاية فالطريق كله خير..
 
" نصف النجاة في الصياغة الصحيحة للسؤال " ..كيف يمر العمر و المرء ينسج خيوطا مع من حوله لتنتهي و قد إلتفت حول عنقه؟..تصحيح : كيف تفني أعمارنا و نحن فقط نبحث عن مرآة نري بها ذواتنا كما نحبها ؟ ..
 
" روليت روسي " ، طاخ او صمت..لتكرار الماضي تلك الخطورة ؛ قمة اللذة أو قاع الألم ..كلاهما مؤقت و كلاهما خادع..هنا الطريق المختصر لعبور الألم هي البقاء به و مجالسته ، خدعة بديهية لكنها تنطلي علي الكثيرين..
 
أصحو معافي ، يبدو الماضي بعيدا بعيدا و تبدو الحكاية غير مغرية لإعادة الحكي و أشباحها غير حاضرة بالمرة ، متعجبا من كل ملكة قد إكتسبتها دون أن أعي تمام الوعي ، بشكل مختلف أتفهم عبارة جون لينون بأن "الحياة هي ما تجري لك بينما أنت منهمك بخطط أخري "..

Comments

Popular Posts