يوميات خريفية

2) اليوم تلصصت مصادفة علي شكوي يبثها أحدهم لصديقه عبر الهاتف ، تسرب إلي شبح إبتسامة عند تذكري لمكالمة مشابهة قمت بها يوما إستخدمت فيها نفس العبارات ، بالأمس آيضا عبر منتدي quora طالعت تساؤلات البعض عن معاشرة الهجر و الخوف و الرغبة و مغالبة الحزن و الإنتقام ، من شرفة الحاضر كنت أشفق لتلك الهشاشة و إن تملكتني عهودا حتي الماضي القريب..ربما كانت التجارب الفردية تصب كلها في مجري واحد ، و ربما كلنا غاضبون أو خائفون بشكل أو بآخر فتجري الحياة كتصريف مؤقت لفيض الغضب و الحزن..
3) كانت الجراء الصغيرة في مدخل البيت تختفي واحدا تلو الآخر و معها تتناقص البهجة التي تغمر قلبي عند عودتي ليلا فأجدها فرحة في إنتظاري ، فقط بقيت الأم في نظرة حزن للمجهول و يقين أن مدن الأسفلت لا تعرف الكثير من الرحمة ، مدن التراب لا يري أحد فيها الآخر..
4) اليوم أدركت أن مدي الكثير من علاقاتي هو مرتبط بشكل ما بالمسافة التي ينجلي فيها سوء الفهم ، دعينا نعرف بعضنا بشكل أكبر لكي تنتهي حميميتنا سريعا ..قد أتفادي الألغام لفترة ، قد تسيطر أحد شخصياتي المتعددة لفترة ، لكن علي الأغلب و في سيناريو مكرر سينتهي الأمر بي و قد عدت لقواعدي وحيدا سالما بعد غزوات فاشلة أدركت فيها للمرة الألف أني لا أطيق الكثير من التواصل حتي و إن شكوت الوحدة ، و أن الصفات التي جذبتني يوما ما هي ذاتها قادرة علي إثارة عصبيتي بعد حين ..في السيناريو الآخر أنا تعيس الحظ ، تختفين فجأة فتترك الكارما أثرها فتبقين شبحا بداخلي يسكنني بلا أمل في النجاة..
Comments
Post a Comment