اللي إشتري منك ما وزنش.. فما تحزنش

 

" أو يمكن ربك ما أذنش "..

 
فكرة الإيذان الإلهي بتحقيق غاية ما الإنسان بيسعي لها لكن قد لا تأتي مبكرا إتكلمت عليها فلسفات كتير..منها إبن عطاء لما قال إن "المنع قد يكون عين العطاء" أو " "متى أوحشك من خلقه فاعلم أنه يريد أن يفتح لك باب الأنس به" ، البني آدم بشكل عام غير مدرك لمآلات الأمور و المثال الأفضل قصة سيدنا الخضر لما الواحد بيفهم إن قد يكون التأخير أو المنع ده للأفضل ..حجب الغيب أو النتائج هو زي ما بيقول الصوفيين ضرورة لإستمرار سعي الإنسان ؛ المهووس بغاية ما في النهاية هو أعمي عما يجري في خلفية حياته لذلك تدريبات الإمتنان خطوة ثابتة في كل طرق التعافي ، في طريق الصبر الإنسان جلده بيتخن ، بيتعلم يخنق علي نفسه و هي ملكة أساسية للتطور ، بيكتسب خبرات مهمة ممكن ماتكونش في أولوياته في حالة الفرح الأعمي لكن بتبقي خطوة للترقية في الحياة ، مسارات الحياة عموما أكثر حكمة من رغبات الإنسان و نزواته..
 
فيه تعبير صوفي اول مرة اسمعه كان غريب بالنسبة لي و هو تعبير (الحجب النورانية) ، إزاي النور قد يكون حجاب ؟ ..قد يكون حجاب لما الإنسان بيوصل بالنور للتكبر ، قد يكون حجاب لما يشتت عن الهدف الأسمي ، قد يكون حجاب لما الإنسان ينشغل بلعبة الحياة الغير عادلة فيتعلق في موقع الضحية..فيه آية انا بحبها " * وَأَمَّآ إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِي* كَلاَّ بَل لاَّ تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ* وَلاَ تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ* وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَّمّاً* وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً " ..هي في رأيي بتلخص هذا المنحي للحياة ، شايف إنك ضحية للأقدار اللي إنت حتي مش عارف نهاياتها ؟ طب هل في مقام الصبر ده إنت بتعمل اللي عليك و هل إنت رحيم بالناس في هذة الرحلة ؟ ..
 
كان بيشغلني كتير فكرة إن إختبار بعض الناس بييجي في قدرتهم علي التدبر و إختبار البعض الآخر في قدرتهم علي تحمل الحياة و سحق البراءة زي حالات الحروب مثلا ..زي ما حيوات الناس قسمهم وودي الآن miserable و horrible ..إلي أن صادفت مقولة إبن عطاء العظيمة إرادَتُكَ التَّجْريدَ مَعَ إقامَةِ اللهِ إيّاكَ في الأسْبابِ مِنَ الشَّهْوَةِ الخَفيَّةِ، وإرادَتُكَ الأَسْبابَ مَعَ إقامَةِ اللهِ إيّاكَ فِي التَّجْريدِ انْحِطاطٌ عَنِ الهِمَّةِ العَلِيَّةِ ..قد يكون إمتحانك في الأسباب و العمل فإنصرافك عنها للتدبر المبالغ فيه نوع من الشهوة و التكاسل ، و قد يكون في التدبر فإنشغالك بالدوشة و الطحن بلا هدف هو برضو إختيار غلط..أو زي ما بيتقال : مقامك حيث أقامك الله

Comments

Popular Posts